بإسمی کناشطة سیاسیة مستقلة ؛و بإسم خیرة أبناء هذا الوطن من نخب وطنیة و کفاءات ؛جلها من أبناء الشعب البسطاء ؛نتوجه بهذه الرسالة إلیکم سیادة الفریق محمد لمین مدین “توفیق”؛المجاهد الوطنی الشریف ؛ و التی تحمل فی طیاتها أسمی عبارات الإحترام ؛لنناشدکم من خلالها لتقدیم ترشحکم للرئاسیات القادمة؛نظرا لحساسیة المرحلة الراهنة ؛و لما تشهده بلادنا من تحدیات أمنیة خطیرة إقلیمیة و جواریة علی حدودنا ؛و أزمات إقتصادیة و سیاسیة داخلیة ؛تهدد أمن و استقرار بلادنا ؛و هذا ثقة منا بکفاءتکم و حنکتکم و حکمتکم کرجل مرحلة ؛علی درایة بکل خبایا هذا الوطن و العالم من حولنا ؛و یقینا منا أنکم رجل وطنی مخلص زاهد عن الحکم ؛منهجه العمل فقط فی صمت
أما القناعات التی جعلتنا نختار الفریق توفیق دون غیره الیوم ؛ هی کالتالی:
بحثنا فی تاریخکم الثوری؛فوجدنا أن الفریق لمن لا يعرفه؛ رجل وطني بسيط متواضع شريف ، مجاهد قبل كل شيئ ، عاين خلال شبابه أعمال المستعمر الفرنسي بعد أن فقد أغلب أفراد اسرته و إخوته ، فقرر الانضمام الى صفوف جيش التحرير الوطني و هو في ريعان شبابه؛ حيث كان طالبا ،لما التحق بصفوف الكفاح المسلح بعد اضراب الطلبة 1957 ؛یعنی کان من النخبة آنذاک ؛و إنتهی فی صفوف وزارة المخابرات و التسليح برئاسة عبد الحفيظ بوالصوف “المالق” أول جهاز استخباري جزائري ،حیث كانت مهمة المجاهد لامين مدين -توفيق- تسهيل عملية ادخال السلاح عبر الحدود الشرقية الجزائرية لدعم الثورة الجزائرية …..علمنا أیضا أن ضمن تاریخکم الحافل بالبطولات ؛أنه في سنة 1973 في حرب أكتوبر ضد الصهاينة ،حینما نفذت الطائرات الجزائرية ضربات ضد أهداف اسرائيلية في سيناء و أوكلت لها مهمة حماية القاهرة من أية هجمة اسرائيلية حيث وصلت طائرات جزائرية الي تل أبيب و تواجه الجيشان الجزائري و الاسرائيلي في معركة الزيتية خلال الهجوم الاسرائيلي المضاد في ما يعرف بالثغرة الثانية ؛حیث أذاق الجزائريون الاسرائليين الأمرين و تم أسر 80 جنديا اسرائيليا خلالها ؛شارکتم أنتم فی هذه الحرب المقدسة ؛لتحریر فلسطین ؛رفقة اللواء الثامن المدرع للجیش الجزائری ؛بقیادة اللواء قنایزیة آنذاک ؛و حققتم النصر التاریخی للجزائر ضد الکیان الصهیونی
و حینها فقط ؛فهمنا سر الحقد الدفين لدى الصهاينة ضد الجزائر و رجالها أمثال توفيق ،و لما عملت قنواتهم الاعلامية الصهيوغربية على مدى سنوات لتشويه هذا البطل ؛سیما بعد أن تولى ادارة أعتى مؤسسة امنية في الجزائر- جهاز المخابرات في الجزائر- في سبتمبر 1990 ….و لم ینتهی جهاد الفریق توفیق عند هذا الحد ؛بل کان علیه أن یحارب التطرف و الارهاب في التسعينات؛بعد أن عاشت البلاد فتنة کبیرة ؛فقدت فیها الکثیر من رجالها ؛لم یکن هو یرتاح خلالها إلی جنب عائلته و أبنائه ؛مثل باقی الناس ؛لکنه کان یقاوم و یتألم کل یوم لفقدانه رجاله ؛إلی أن نجح هو و ثلثة من رجاله ؛فی إخراج البلاد من هذا النفق المظلم ؛بعد عشرية سوداء دخلت الجزائر خلالها حربا أهلية دامية؛ و مع هذا لم يتوقف الفریق ؛عند هدا الحد، بل واصل حربه ضد الفساد الدي بات يخرب اقتصاد الدولة فيما بعد و ينخر بالمؤسسات الاقتصادية ،كقضية سونطراك ،ملف الطريق السيار و غيرها من ملفات الفساد ،رغم أن هذا لم يعجب المافيا المالية السياسية فسعت بكل الوسائل لابعاده ؛بل و سعت حتی قوی استخباراتیة لدول إمبریالیة من الخارج لإبعاده ؛لأنه رفض فی سنة 2010 هو و جنرالات الجزائر قامة قاعدة عسکریة أمریکیة فی جنوبنا بحجة محاربة الارهاب ؛علی غرار 130 دولة فی العالم الیوم ؛التی قبلت بقواعد عسکریة أمریکیة جلها دول عربیة ؛و أکثر من هذا أجهض رجاله الأشاوس عملیة تقنتورین التی استهدفت العصب الاقتصادی الحساس ؛أبار النفط فی جنوبنا ؛و کان الهدف منها أن تتدخل هذه القوی الصهیوغربیة فی جنوبنا ؛لتقیم قواعدها العسکریة بحجة محاربة الارهاب
لکن الفریق توفیق ؛رفض دائما ؛إقامة قواعد عسکریة أجنبیة علی أراضی جزائریة ؛کباقی جنرالات جیشنا الوطنی الشعبی؛بل و لم یتخلی و دافع حتی عن رجاله أمثال الجنرال حسان آیت عرابی ؛قائد السکورات ؛ما یعکس أخلاق و شهامة و وفاء الفریق توفیق
کل هذا التاریخ الحافل بالبطولات و التضحیات للفریق توفیق ؛یحعلوننا الیوم ؛نناشدکم سیدی لتقدموا ترشحکم للإنتخابات الرئاسیة القادمة ؛لأننا نعلم یقینا أنکم ستحفظون الجزائر ؛و تحمونها ؛ شعبا و إقلیما ؛إقتصادا و دولة ؛و اعلموا سیدی أننا لسنا وحدنا ؛لکن الکثیر من النخب تساندکم ؛و تدعو الله أن یحفظکم و یحفظ هذا الوطن ؛و یوحد رجاله ؛و یکسر شوکة کل أعدائه …..
فتیحة مغیلی : أستاذة و ناشطة سیاسیة مستقلة